سورة طه - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (102) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (104)} [طه: 20/ 99- 104].
هذه الآيات الشريفة مخاطبة للنبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، أي كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل في خبر العجل وعبادتهم له، كذلك نقص عليك أخبار الأمم السابقة، كما وقعت، من غير زيادة ولا نقصان، لتكون عبرة وعظة، وذات فائدة في فهم ظروف الأحداث الجديدة، وأحوال الأمة في معاداة رسولها. وقد أعطيناك من عندنا ذكرا، وهو القرآن المجيد، لتتذكر به على الدوام، ولأنه لم يعط نبي من الأنبياء قبلك مثله، ولا أكمل منه، ولا أجمع لخبر المتقدمين غيره، وفيه صلاح الدين والدنيا والآخرة، ويكون المراد من كلمة (الذكر) القرآن.
وكل من كذب بالقرآن وأعرض عن اتباعه، فلم يؤمن به، ولا عمل بشرائعه وأحكامه، وابتغى الهدى في غيره، فإن هذا المعرض يتحمل إثما عظيما، ويتعرض لعقوبة ثقيلة يوم القيامة، بسبب إعراضه عن كتاب الله، كما جاء في آية أخرى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 11/ 17].
والإعراض عن القرآن يشمل كل من بلغه هذا الكتاب، من العرب والعجم من أهل الكتاب وغيرهم من الوثنيين والماديين، وأصحاب النّحلات والملل، والمذاهب الفاسدة، والعقائد الباطلة.
ويكون أولئك المعرضون عن القرآن خالدين ماكثين على الدوام في الجزاء الأخروي، وهو النار لا محيد لهم عنه، وبئس الحمل الذي حملوه حملهم من الأوزار والأثقال، جزاء إعراضهم.
إن يوم القيامة: هو اليوم الذي ينفخ فيه في الصور النفخة الثانية، نفخة البعث التي يحشر الناس بعدها للحساب، وفي هذا اليوم يجمع المجرمون أيضا: وهم المشركون والعصاة، سود الألوان، زرق العيون والأبدان، كلون الرماد، وهذا غاية التشويه والإساءة، علامة على سوء أحوالهم، وإنذارهم بسوء الحساب والعقاب، وما يتعرضون له من الأهوال العظام.
هؤلاء المجرمون المحشورون على أسوأ حال ولون يتخافتون، أي يتسارون فيما بينهم، في مدة البقاء في الدنيا، فيقول بعضهم لبعض: ما لبثتم في الدنيا إلا قليلا بمقدار عشرة أيام أو نحوها، إنهم يجدون مدة بقائهم في الدنيا أو القبور قصيرة جدا، إذا قورنت بأيام الآخرة، فقوله تعالى عن المجرمين: {يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ} يتسارّون، والمعنى: أنهم لهول المطلع وشدة ذهاب أذهانهم وأفكارهم، قد عزب عنهم قدر المدة التي لبثوها في الدنيا ومدة العمر. وعبّر الله تعالى عن قصر المدة بالعشر لأن القليل في مثل هذا الموضع لا يعبر عنه إلا بالعشر.
ثم يقول الله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ} أي نحن أعلم بما يتناجون، وبما يقولون في مدة لبثهم أو مكثهم، حين يقول أمثلهم طريقة، أي أعدلهم قولا، وأكملهم رأيا وعقلا، وأعلمهم بالحقيقة: ما لبثتم إلا بمقدار يوم واحد، لأن دار الدنيا كلها، وإن طالت في أنظار الناس، كأنها يوم واحد: {وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 22/ 47].
وهذا يدلّنا على أن معايير الزمن ومقاييسه، تتغير عند الله في الآخرة، فليس اليوم أو السنة من أيام وسنين الدنيا شيئا يذكر بالنسبة للآخرة، فهو كالساعة أو اللحظة، وفي هذا رهبة وإثارة خوف وفزع، والحق أن أهوال الآخرة تلجم الألسنة، وتخرس الأفواه، وتشتت الأذهان والأفكار، وتوقع النفوس في الحيرة والقلق والدهشة، فتصير الموازين مختلة، والحسابات مضطربة.
تغير أوضاع الدنيا يوم القيامة:
قد يظن بعض الناس من الطبيعيين والماديين أن نظام الكون من الأرض والسماء يدوم على هذه الحال في عالم القيامة، وهذا خطأ بيّن لأن اختلاف الأشياء يستتبع اختلاف الأحوال، فلا نشاهد يوم القيامة عالم السماء الحالي، ولا نظام الأرض القائم في الدنيا، مما فيه من جبال ووديان، وسهول وأنهار، كل ذلك يتغير ويتبدل، وتزول الجبال من أماكنها، وتتبدد الكواكب والنجوم والمجرّات، وتملأ الرهبة النفوس، وتخشع الأصوات، وتحتبس الأنفاس، وتخضع الوجوه للحي القيوم، القائم بكل شيء ومدبره، وهذا ما دوّنته الآيات التالية:


{وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (108) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (109) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (112)} [طه: 20/ 105- 112].
روى ابن المنذر عن ابن جريج قال: قالت قريش: يا محمد، كيف يفعل ربك بهذه الجبال، يوم القيامة؟ فنزلت: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ } الآية.
وقيل: إن رجلا من ثقيف سأل رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم عن الجبال، ما يكون أمرها يوم القيامة؟. هذه أسئلة غير المؤمنين بالحشر والقيامة حول الجبال والأرض. إن المشركين يسألونك أيها النبي الرسول عن حال الجبال يوم القيامة، هل تبقى أو تزول؟ فقل: يزيلها الله ويذهبها عن أماكنها، ويدكها دكّا ويجعلها هباء منثورا.
روي أن الله تعالى يرسل على الجبال ريحا، فيدكّها حتى تكون كالعهن المنفوش، ثم تتوالى عليها حتى تعيدها كالهباء المنبث، فذلك هو النسف.
{فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (106)} أي فيترك مواضع الجبال بعد نسفها أرضا ملساء مستوية، بلا نبات ولا بناء، ولا انخفاض ولا ارتفاع، فلا تجد مكانا منخفضا ولا مرتفعا، ولا واديا ولا رابية أو هضبة. فكلمة (قاعا) أي مستويا من الأرض، المعتدل الذي لا نشز (مرتفع) فيه. والصفصف نحو القاع في المعنى، أي أرضا ملساء مستوية.
وحينئذ يوم تتبدل أوضاع الأرض، يتّبع الناس داعي الله إلى المحشر، مسارعين إلى الداعي، حيثما أمروا بادروا إليه، لا معدل لهم عن دعائه، فلا يقدرون أن يميلوا عنه، أو ينحرفوا عنه، بل يسرعون إليه.
وسكتت الأصوات رهبة وخشية، وإنصاتا، لسماع قول الله تعالى، فلا تسمع إلا همسا، أي صوتا خفيا.
في ذلك اليوم يوم الحشر والجمع لكل البشر، لا تنفع شفاعة أحد إلا من أذن له الرحمن أن يشفع، ورضي قوله في الشفاعة لأن الله تعالى هو المالك المتصرف في الخلق جميعا في الدنيا والآخرة.
والسبب في تقييد الشفاعة بالإذن والرضا الإلهي أن الله تعالى يعلم جميع أحوال عباده، مما يلقونه يوم القيامة، وما خلفوه أو تركوه من أمور الدنيا، ولا تحيط علوم الخلائق بذات الله تعالى ولا بصفاته ولا بمعلوماته.
وذلّت الوجوه وخضعت، واستسلمت النفوس والخلائق كلها للإله الأحد الحي الذي لا يموت، القيوم الذي لا ينام، وهو قيّم على كل شيء يدبره ويحفظه، فهو سبحانه قائم بتدبير شؤون خلقه وتصريف أمورهم، وقد خسر من حمل شيئا من الظلم والشرك. وخص الوجوه بالذكر، لأن الخضوع بها يبين، وفيها يظهر.
هذا حال الظالمين الجاحدين، وأما المؤمنون الموحدون الذين يعملون الأعمال الصالحة من الفرائض المطلوبة والواجبات المشروعة، وهم يقرنون بعملهم الإيمان الثابت الصحيح بالله ربا، وبالرسل مبلّغين، وبالكتب للبيان، واليوم الآخر للحساب وإحقاق الحق، هؤلاء لا يخشون ظلما ولا هضما لحقوقهم، فلا يزاد في سيئاتهم بأن يعاقبوا بغير ذنب، ولا ينقص من ثواب حسناتهم.
والفرق بين الظلم والهضم: أن الظلم أعم من الهضم، وهما متقاربان في المعنى، ويتداخلان، وهما يشملان ميدان الحسنات والسيئات، أما الحسنات فلا ينقص منها شيء، وأما السيئات فلا تعظم ولا تكثر أكثر مما يجب.
إنزال القرآن عربيا:
كانت رسالة الإسلام في أرض العرب، فكان منطقيا أن يكون الرسول عربيا من جنس قومه، وأن يكون الكتاب المنزل عليه عربيا، ليتمكن العرب من فهمه وتبليغه للناس، وأن يفخر العرب إلى يوم القيامة بأن يكون كلام الله ووحيه عربيا، فجدير بالأمة العربية أن تنصاع لهدي القرآن المجيد، الذي كانت ألفاظه وتراكيبه، وتشبيهاته واستعاراته، وحقائقه ومجازاته، من محور العربي بنية وتركيبا، وأن يحملوه لأنحاء العالم مبشرين ومنذرين، وأن يحافظوا عليه دستورا أبديا للحياة، بكل وسيلة لحفظ وجودهم وكيانهم، قال الله تعالى واصفا لغة القرآن:


{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (113) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)} [طه: 20/ 113- 114].
روى ابن أبي حاتم عن السّدّي قال: كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إذا نزل عليه جبريل بالقرآن، أتعب نفسه في حفظه، حتى يشق على نفسه، فيخاف أن يصعد جبريل، ولا يحفظه، فأنزل الله عليه: {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} الآية.
وجاء في الصحيح أن ابن عباس قال: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من الوحي شدة، فكان يحرك به لسانه، فأنزل الله هذه الآية. يعني أنه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا جاءه جبريل بالوحي، كلما قال جبريل آية، قالها معه، من شدة حرصه على حفظ القرآن، فأرشده الله تعالى إلى ما هو الأسهل والأخف في حقه، لئلا يشق عليه.
والمعنى: كما قدّرنا أحوال الخليقة، وجعلنا أمور الآخرة حقيقة أمام العباد، كذلك حذّرنا هؤلاء أمر القيامة، وأنزلنا القرآن عربيا، وتوعدنا فيه بأنواع من الوعيد، لعلهم- بحسب توقع البشر وترجّيهم- يتقون ويخشون عقابه، فيؤمنون ويتذكرون نعم الله، وما حذّرهم من أليم عقابه، {أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً} أي أو يكسبهم شرفا، ويبقي عليهم إيمانهم، وذكرا صالحا في الغابرين، فيكون القرآن خيرا للعرب، إنه نزل بلغتهم مبشرا ومحذرا، وكان وسيلة وسببا لرفع شأنهم وإعلاء منزلتهم، على ممر الدهر والتاريخ.
وناسب تعظيم شأن القرآن إبانة ما يلازمه: وهو تعظيم منزل القرآن، وهو الحق سبحانه وتعالى، لذا قال الله بعدئذ: {فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} أي تقدس وتنّزه الله الملك، المتصرف بالأمر والنهي، الثابت الذي لا يزول ولا يتغير، تعاظم وتنزه عن إلحاد الملحدين، وعما يقول المشركون، فإنه الملك حقا، الذي بيده الثواب والعقاب والسلطان كله. وحقه وعدله تعالى: ألا يعذب أحدا قبل الإنذار وبعثة الرسل والإعذار إلى خلقه، لئلا يبقى لأحد حجة ولا شبهة.
والمناسبة واضحة بين هذه الآية وما قبلها، لأنه سبحانه لما أبان صفة سلطانه يوم القيامة، وعظم قدرته، وذلة عبيده وتلطفه بهم، ختم ذلك بهذه الكلمات، بوصف الله أنه صاحب الملك والسلطان، وهو الإله الحق الثابت، الذي لا يزول، ولا ينازعه أو ينافسه أحد في ألوهيته.
وحفاظا على القرآن المجيد، وتثبيتا له من المحو والنسيان، طبعه الله في قلب نبيه محمد كالنقش في الحجر، بحيث لا يزول ولا ينسى، وتكفّل الله بهذا، ونهى نبيه بألا يتعجل أو يبادر إلى قراءة القرآن قبل أن يفرغ جبريل من إنزال الوحي، حرصا منك على ما ينزل عليك، بل أنصت، فإذا فرغ الملك من قراءته عليك، فاقرأه بعده، وكان النبي يقرأ قبل أن يستتم جبريل عليه السلام الوحي، فنهي عن ذلك كما جاء في آية أخرى: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19)} [القيامة: 75/ 16- 19].
وزيادة في إلقاء الطمأنينة على قلب النبي، أوحى الله إليه أنه سيعلّمه علم ما لم يعلم، وأنه ينمي له علومه ومعارفه على الدوام، لذا علّمه بأن يطلب دائما الاستزادة من المعلومات والمعارف، قائلا له: { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} أي اطلب واسأل ربّك زيادة العلم، روى الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «اللهم انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وزدني علما، والحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار».
قصة آدم في الجنة:
خلق الله تعالى آدم عليه السلام وأسكنه في جنة الخلد، واقتضت إرادة الله وحكمته أن ينزل آدم إلى الأرض، وبدأت القضية في توجيه الأمر الإلهي لآدم ألا يأكل من شجرة معينة امتحانا له في الطاعة وتنفيذ أمر الله، وكرم الله آدم بأن تسجد له الملائكة جميعا، فسجدوا إلا إبليس، فحذر الله تعالى آدم من عداوة الشيطان له ولزوجه، ومحاولة إخراجهما من الجنة، فنسي آدم هذا التحذير، ووسوس له الشيطان أن يأكل من شجرة الخلد، فأكل منها هو وزوجه، وعصى أمر الله ووحيه، وغوى وحاد عن طريق الرشد والهداية، قال الله تعالى مبينا هذه الأحوال:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8